إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد | ولا عهده يوم الغدير المؤكدا |
فإني كمن يشري الضلالة بالهدى | تنصر من بعد الهدي أو تهودا |
وما لي وتيما أو عديا وإنما | أولو نعمتي في الله من آل أحمدا |
تتم صلاتي بالصلاة عليهم | وليست صلاتي بعد أن اتشهدا |
بكاملة أن لم أصل عليهم | وأدعو لهم ربا كريما ممجدا |
بذلت لهم ودي ونصحي ونصرتي | مدى الدهر ما سميت يا صاح سيدا |
وإن أمرا يلحى على صدق ودهم | أحق وأولى فيهم أن يفندا |
فإن شئت فاختر عاجل الغم ضلة | وإلا فأمسك كي تصان وتحمدا |
علي أمير المؤمنين وعزهم | إذا الناس خافوا مهلكات العواقب |
علي هو الحامي المرجا بفعله | لدى كل يوم باسل الشر عاصب |
علي هو المرهوب والذائد الذي | يذود عن الإسلام كل مناصب |
علي هو الغيث الربيع مع الحبا | إذا نزلت بالناس إحدى المصائب |
علي هو العدل الموفق والرضا | وفارج لبس المبهمات الغرائب |
علي هو المأوى لكل مطرد | شريد ومنحوب من الشر هارب |
علي هو المهدي والمقتدى به | إذا الناس حاروا في فنون المذاهب |
علي هو القاضي الخطيب بقوله | يجيء بما يعيا به كل خاطب |
علي هو الخصم القؤول بحجة | يرد بها قول العدو المشاغب |
علي هو البدر المنير ضياؤه | يضيء سناه في ظلام الغياهب |
علي أعز الناس جارا وحاميا | وأقتلهم للقرن يوم الكتائب |
علي أعم الناس حلما ونائلا | وأجودهم بالمال حقا لطالب |
علي أكف الناس عن كل محرم | وأتقاهم لله في كل جانب |
.: Weblog Themes By Pichak :.